إطلاق مختبر الياه سات للفضاء بمعهد مصدر

أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة – 17 أبريل 2017 – أعلن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة البحثية للدراسات العليا التي تركز على الطاقة المتقدمة والتقنيات المستدامة، وشركة الياه للاتصالات الفضائية “الياه سات”، عن إطلاق مختبر “الياه سات للفضاء” ضمن الحرم الجامعي للمعهد. ويندرج معهد مصدر ضمن جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا التي تم تأسيسها مؤخراً.

وقام بإطلاق المختبر مسؤولون من معهد مصدر وشركة “الياه سات” وشركة “أوربيتال أي تي كي”، وذلك استجابة لتوجيهات القيادة الإماراتية بتطوير تقنيات متقدمة تخدم قطاع الفضاء، ومواصلة العمل لدعم تحقيق الطموحات الفضائية للدولة.

وقد جرى تصميم المختبر لتزويد الطلبة والأساتذة في تخصص “نظم وتقنيات الفضاء” بمعهد مصدر بالتجهيزات التقنية اللازمة لإجراء عمليات بناء واختبار وإطلاق أقمار صناعية صغيرة مكعبة الشكل (كيوبسات). كما ستساهم البيئة البحثية المتقدمة التي يوفرها المختبر في دعم تطوير رأس المال الفكري اللازم لتطوير قطاعات الفضاء والطيران. ويهدف المختبر الجديد لأن يكون بمثابة منصة لإجراء أبحاث في مجال الفضاء مستقبلاً، ما يتيح لوكالة الإمارات للفضاء التعاون مع المعهد وشركاء آخرين في مشاريع مشتركة تسهم في النهوض بقطاع الفضاء الوطني.

وقال مسعود شريف محمود، الرئيس التنفيذي لشركة الياه سات: “إننا فخورون بتدشين مختبر الياه سات للفضاء بمعهد مصدر اليوم، والذي يركز على البحوث المتقدمة وتمكين الطلبة من تطوير أقمار صناعية صغيرة الحجم. ونؤمن بأنه من خلال المساهمة في البرامج التعليمية وتسخير أحدث المرافق لخدمتها سوف نساهم في زيادة جودة الخدمات التعليمية المقدمة للشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة. نود أن نشكر معهد مصدر و أوربيتال إي تي كي على تعاونهم ودعمهم في تحقيق هذا الإنجاز.”

من جهتها قالت الدكتورة بهجت اليوسف، المدير المكلّف في معهد مصدر: “يمثل إطلاق مختبر الياه سات للفضاء إنجازاً مهماً للجامعة وكذلك لدعم تحقيق الطموحات الفضائية لدولة الإمارات. وإذ تخطط الدولة لإرسال مسبار غير مأهول إلى كوكب المريخ بحلول عام 2021، فإن هذه المهمة تستدعي بناء جيل جديد من المهندسين والمبتكرين في هذا المجال. وإنني على ثقة بأن المختبر الجديد إلى جانب تخصص نظم وتقنيات الفضاء في المعهد سوف يسهمان بدور كبير في إعداد الكفاءات والخبراء المؤهلين لإنجاز هذا الهدف الطموح”.

وسيتولى إدارة “مختبر الياه سات للفضاء” كل من الدكتور سيف المهيري، أستاذ مساعد في الهندسة الميكانيكية وهندسة المواد، والدكتور براشانت ماربو، أستاذ مساعد في الهندسة الكيميائية والبيئية. وسوف يشرف كلاهما على تطوير أقمار “الكيوبسات” التي يجري تصميمها في إطار التعاون بين معهد مصدر وشركة “الياه سات” وشركة “أوربيتال أي تي كي”. وسوف تختلف هذه الأقمار الصناعية حسب الأجهزة التي تزود بها، مثل الكاميرات وأجهزة الاستشعار والتجهيزات العلمية. ويعتبر القمر الصناعي “(ماي سات-1) أول الأقمار الصناعية التي يجري تطويرها ضمن هذا البرنامج المشترك، وقامت بتصميمه مجموعة الطلبة الأولى التي انضمت لتخصص “نظم وتقنيات الفضاء” في أغسطس 2015. وتم تزويد هذا القمر الصناعي المكعب بكاميرا، وكذلك ببطارية ليثيوم-أيون جديدة تم تصميمها وتطويرها في معهد مصدر لاختبار أدائها.

من جهته، قال فرانك كولبيرتسون، رئيس مجموعة أوربيتال أي تي كي لنظم الفضاء: نحن فخورون بأن نكون إلى جانب كل من شركة الياه سات ومعهد مصدر في هذا التعاون في مجال الابتكار. لقد عمل خبراؤنا التقنيين على مدى العامين الماضيين مع طلبة وأساتذة معهد مصدر، وقد كنا معجبين بما أظهروه من حماسة كبيرة وإمكانات مميزة خلال البرنامج. وبإطلاق مخبتر الياه سات للفضاء، فإننا نتطلع إلى المرحلة القادمة من البرنامج التي سيُتوج بإطلاق القمر الصناعي المكعب (ماي سات-1)”.

ويعتبر المختبر أيضاً مثالاً على أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية وشركاء القطاع، والذي يتيح تبادل المعارف وبالتالي المساهمة في تطوير الخبرات المحلية في مجال التقنيات المتقدمة. وبموجب اتفاقية التعاون، يوفر معهد مصدر وشركة “الياه سات” الإرشاد والتوجيه والفرص لطلبة تخصص “نظم وتقنيات الفضاء”، في حين تقوم شركة “أوربيتال أي تي كي” بتقديم خبرتها التقنية وتوفير التجهيزات اللازمة لإجراء عمليات الاختبار، إلى جانب المساعدة في إطلاق الأقمار الصناعية الصغيرة التي يجري تطويرها في إطار هذا البرنامج.

يذكر أنه جرى إعداد تخصص “نظم وتقنيات الفضاء” في معهد مصدر بهدف إعطاء دفعة لجهود البحث العلمي في مجال علوم وتقنيات الفضاء ودعم برنامج الفضاء الوطني في الإمارات والقطاعات ذات الصلة، وذلك من خلال تنمية الموارد البشرية المؤهلة وتطوير التقنيات المتقدمة والبنية التحتية اللازمة.