وزارة التعليم العالي توافق على مبادرة معهد مصدر بالشراكة مع "الياه سات" و"أوربيتال أي تي كي" لإدراج تخصص نظم وتقنيات الفضاء ضمن سبعة من برامجه الأكاديمية

أبوظبي الإمارات العربية المتحدة: – 20 أغسطس 2015 أعلن اليوم معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، – الجامعة البحثية المستقلة للدراسات العليا التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة، بالشراكة

مع شركة الياه للاتصالات الفضائية “الياه سات”، مشغل خدمات الاتصالات الفضائية متعددة الأغ راض، عن نيل موافقة هيئة الاعتماد الأكاديمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الإمارات لإدراج تخصص “نظم وتقنيات الفضاء” ضمن سبعة من برامج ماجستير العلوم التي يوفرها.

ومن خلال هذه الموافقة سيقوم معهد مصدر في الترحيب بأول دفعة من الطلاب في سبتمبر، قبل الموعد المقرر والذي قد تم تحديده سابقا في بداية يناير 2016 ، وسيتم إضافة التخصص الفرعي الجديد الذي يركز على علوم الفضاء إلى سبعة من البرامج الأكاديمية الحالية في معهد مصدر، وهي ماجستير الهندسة الميكانيكية، وماجستير علوم وهندسة المواد، وماجستير علوم الحوسبة والمعلومات، وماجستير الهندسة الكهربائية، وماجستير هندسة وادارة النظم، وماجستير النظم الدقيقة، وماجستير المياه والبيئة.

وقد تم إطلاق تخصص “نظم وتقنيات الفضاء” في معهد مصدر في إطار شراكة مع “الياه سات” و”أوربيتال أي تي كي”، الشركتان الرائدتان في قطاع الفضاء واللتان تعملان حالياً على بناء القمر الاصطناعي “الياه 3” ويشمل هذا التخصص تصميم ودمج وبناء واختبار وتشغيل قمر اصطناعي مكعب الشكل سيجري لاحقا إطلاقه في الفضاء ورصده عن طريق محطة أرضية.

وسيتم الترحيب بالدفعة في شهر سبتمبر القادم في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، حيث سيتم قبل ذلك تنظيم برنامجاً تعريفياً في مقر شركة “الياه سات” ليساهم في شرح المبادئ الأساسيه لعلوم الفضاء من الناحية التطبيقيه. وبطبيعة الحال سوف سيتم توفير الأسس الأكاديمية في العديد من التخصصات العلمية والهندسية ذات الصلة بقطاع الفضاء، وسيقوم خبراء من “أوربيتال أي تي كي” بتوفير الدعم لتحسين وهيكلة المناهج الدراسية لتزويد الطلاب بتجربة تعليمية تركز على التدريب في القطاع.

وقالت الدكتورة بهجت اليوسف، المدير المكلف في معهد مصدر: “إن نيل موافقة هيئة الاعتماد الأكاديمي على تخصص نظم وتقنيات الفضاء يعكس قدرة المعهد على تنمية المواهب والكفاءات اللازمة لإحراز تقدم في برنامج الفضاء الإماراتي، بالإضافة إلى فسحه مجالاً جديد اً لتعزيز مساهمات المعهد في دعم تحقيق التطلعات الوطنية. ونعتقد أن التزام معهد مصدر المتواصل بتطوير رأس المال البشري والفكري سيعزز من مكانته ويضعه في طليعة المؤسسات المنخرطة والمشاركة بفعالية في المبادرات الوطنية الاستراتيجية”.

وتعليقا على هذا الإنجاز الهام، قالت منى المهيري، المدير التنفيذي للأصول البشرية في الياه سات : “يعد هذا البرنامج إنجاز كبير لمبادرات قطاع الفضاء في دولة الإمارات، ونحن فخورون جد اً لأن نكون من أهم المساهمين نحو تطوير هذا القطاع وهذا البرنامج. ويعد بناء مواهب الجيل القادم من مهندسي الفضاء أمر محوري لتحقيق النمو المستدام لصناعة الفضاء. وكشركة ا رئدة في السوق، تلتزم شركة “الياه سات” بتطوير المواهب والخبرات المتخصصة في مجال العلوم والتكنولوجيا، والتي تعكس أيضاً دعمنا لاقتصاد المعرفة القائم على الابتكار”.

وقال أنتونيو إلياس ، نائب الرئيس التنفيذي لشركة أوربيتال أي تي كي والرئسي التنفيذي للتقنيات: “يسر شركة أوربيتال أي تي كي بالإنجاز الاستثنائي الذي حققه معهد مصدر بالمبادرة في إنشاء أول برنامج دراسات عليا لتخصص أنظمة وعلوم الفضاء لأول مرة في المنطقة. ونتطلع لاستقبال أول دفعة طلاب في سبتمبر القادم، فهي نخبة تمثل الأجيال القادمة والتي من شأنها أن تساهم في تكوين رؤية الدولة التي تطمح إلى تعزيز مكانة مجال دراسات الفضاء”.

كما سيعمل اعتماد الوزارة للتخصص الفرعي الجديد على تمهيد الطريق أمام معهد مصدر لإطلاق برنامج أكاديمي كامل يتخصص في نظم وتقنيات الفضاء ولعبه دوراً رائداً على صعيد تنمية الطاقات البشرية المؤهلة، وذلك بهدف المساهمة بدور فاعل في قطاع الطيران المتنامي في الإمارات ودعم الدولة في مهمة استكشاف كوكب المريخ.

من جانبه، قال الدكتور يوسف شاتيلا، عميد البرامج الأكاديمية في معهد مصدر: “تم إعداد تخصص نظم وتقنيات الفضاء بحيث يتيح للطلبة اكتساب معارف ومهارات متخصصة في علوم الفضاء، تؤهلهم لبدء مسيرة مهنية في مجال الفضاء وتطبيقاته. وسوف تركز أطروحات الطلبة ضمن هذا التخصص على التحديات وفرص البحث العلمي في مجال تكنولوجيا وعلوم الفضاء، على أن يتم استكمالها بمشروع يتمحور حول تصميم وبناء واختبار واطلاق قمر اصطناعي صغير”.

ويأتي تخصص نظم وتقنيات في إطار سعي معهد مصدر الدؤوب إلى تعزيز مساهماته المتنامية في مجال أبحاث وتكنولوجيا الفضاء والأقمار الاصطناعية. وتجدر الإشارة إلى خبرة المعهد المتزايدة في مجال التصوير عالي الدقة لسطح الأرض باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد مع النطاقات الحرارية والمرئية للطيف الكهرومغناطيسي، الأمر الذي يتيح تحديد طبيعة المعادن الموجودة ضمن أو قرب سطوح الكواكب. ويتعاون المعهد مع وكالة ناسا الأميركية في دراسة نموذجية مشتركة لمدة أربع أعوام تهدف إلى فهم تأثير مستوى رطوبة التربة على انبعاث الغبار في الصحارى والبيئات الجافة.

ومؤخراً، أعلن معهد مصدر عن تأسيس فرع الإمارات لجمعية علوم الأرض والاستشعار عن بعد GRSS التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونياتIEEE . ويعتزم الفرع في عامه الأول تنظيم مجموعة من الأنشطة، تشمل سلسلة من المحاضرات لخبراء بارزين، واجتماعات محلية لتبادل الخبرات الفنية وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية. ويقوم “مختبر مراقبة الأرض والمناخ المائي” في معهد مصدر بدور هام وأساسي في مشاريع أبحاث الاستشعار عن بعد الرئيسية.

إن هذه المبادرات تصب في صالح دعم الطموحات الفضائية لدولة الإمارات، فقد أعلنت القيادة الإماراتية في شهر يوليو من العام الماضي وفي إطار مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ عن خطة لإرسال مسبار إلى الكوكب الأحمر في منتصف العام 2020 . كما أدرجت الحكومة الإماراتية قطاع الفضاء ضمن القطاعات الرئيسية السبعة التي تستهدفها الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي تهدف إلى جعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم بحلول العام 2021 .